مجلـــــــــــــة الإحياء الإسلامي ::: العدد الأول ::

تحميل المجلة بصيغة word

تحميل المجلة بصيغة pdf

تصفح المجلة

معاينة غلاف المجلة

الأحد، 24 يونيو 2018

الناشط الجزائري أنور سليماني : العصيان المدني هو الحل الأنجع لمواجهة العهدة الخامسة .

مشاركة


حوار مع الناشط الحقوقي والسياسي الجزائري أنور السليماني.
حاوره؛ عبد الله المدني

تكلمت عن العهدة الخامسة وقلت أنها استمرارية قد تهوي بالجزائر أكثر مما هي عليه الآن، هل من تفصيل أكثر ؟ 

نعم الجزائر تعيش حالة تيهان سياسي واقتصادي وتخبط اجتماعي سببه تراكمات سنين من الفساد والاستبداد فجزائر الْيَوْمَ هي حتمية جزائر الأمس ونظام الْيَوْمَ هو نفسه منظومة الأمس التي سيطرت على مفاصل الدولة وأسست لمفهوم الشمولية والتفرد بالحكم الذي نتج عنه سوء التسيير والتدبير والنتيجة كما نراها الْيَوْمَ، فشل في جميع القطاعات وتدهور قيمي ضرب كل مقومات المجتمع، حيث أصبحت الرشوة والفساد الأخلاقي شيئا محتوما يجب قبوله والتعايش معه. ولا ننس أن حالة بوتفليقة لا تؤهله لحكم الجزائر فهو فاقد للأهلية والشرعية، ولعل عصابات اليوم باتت أوضح لعموم الشعب عصابات الكوكايين والخليفة وربراب وحداد فلا وجود لرؤية واضحة ورسم معالم دولة مؤسسات .

 بحكمك شابا متبنيا الخطاب الراديكالي مع النظام الحاكم، هل لنا أن نعرف البديل المتاح عندكم ؟ 

لا يمكننا الحديث عن البديل في بيئة تعمل جاهدة على غلق اللعبة السياسية لصالحها فقط ولقلة تسعى للكسب من التطبيل والتزمير للطغمة الحاكمة والمتمثلة في الجنرالات ورجال المال القذر وساسة بلغوا من العمر عتيا يمثلهم الرئيس المريض السيد عبد العزيز بوتفليقة، كما أن البديل يُطرح مع وجود انفتاح وقبول بجميع الأفكار السياسية المناهضة لمنظومة الحكم المستشرية والمتسمة بالفساد والاستبداد، ولعل آخر انقلاب على الإرادة الشعبية في الجزائر كان بمثابة الدليل الكافي لمعرفة من يحكم الجزائر، ومدى عدائها للديمقراطية واختيارات الشعب، ولو واصلنا تبيان الانتهاكات لوجدنا مئات المعتقلين السياسيين وليومنا هذا سببهم الوحيد انتخاب حزب معين قد نختلف أو نتفق معه ايديولوجيا لكنه يبقى منتخبا، قد نفتح موضوع اعتقال المدونين ومتابعتهم قضائيا منهم المدون والحقوقي عبد الله بن نعوم ومختاري وقرفي صهيب وهلم جرا، النظام الذي يخشى من التدوين ويسعى جاهدا لاعتقال المدونين نظام فاشل وضعيف ولا يحق لنا الكلام معه عن البديل السياسي لأن البديل السياسي يتم عرضه في بيئة غير البيئة التسلطية التي تحكمنا كشباب جزائري .

في إحدى منشوراتك طالبت بالتعبئة لفكرة العصيان المدني، ألا ترى أنها مهددة للسلم الاجتماعي أكثر منها من حل إيجابي ؟ 

تكلمت عن العصيان المدني بمثابة الحل الأنسب والأنجع لمواجهة نظام له سوابق مريرة في التعامل مع الإنسان، ولهذا بالعصيان المدني يعتبر حلا عقلانيا جدا ولعل بعض المتابعات الأمنية التي طالتني سببها وضوحي التام في مواجهة النظام الحاكم،  وأيضا  بعد تبني الشعب الجزائري لثقافة المقاطعة الأخيرة مع بارونات السيارات والتي يحكمها طحكوت رجل الوزير الأول أحمد أويحيى وكذلك مع غيرهم من رجال المال القذر، كما تم مؤخرا  الترويج لمقاطعة زيت وسكر رجل الأعمال ربراب المعروف بأنه صناعة مخابراتية وعسكرية بامتياز، ما يهم من كلامي هو أن العصيان المدني قد يكون الحل الأنسب لإضعاف النظام الحاكم المتسلط في الجزائر، نعم قد يطول الأمر لكن دوام الحال من المحال .

شارك أصدقاءك

0 التعليقات:

إرسال تعليق