مجلـــــــــــــة الإحياء الإسلامي ::: العدد الأول ::

تحميل المجلة بصيغة word

تحميل المجلة بصيغة pdf

تصفح المجلة

معاينة غلاف المجلة

الخميس، 15 مارس 2012

ملف دعم حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل 2- ::: فينا حازمٌ ، ونحن نطيعه ::: دكتور محمد محمد بدري

مشاركة

دعم حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل
2- ::: فينا حازمٌ ، ونحن نطيعه :::
دكتور محمد محمد بدري

تثير الكلمة الفعالة عواصف التغيير لما بالأنفس ؛ فتغير المجتمع .. وتشق طريقها في الجموع النائمة ، فتحيّ مواتها ، وتبعث فيها الأمل في أسلوب حياة جديد  من خلال حركة تغييرية ينسج خيوطها الصدع بالحق .. فتلتقط ما يهمس به الهامس بشكل مشوش لتعيد صياغته في كلمات حرة تصوغ النص الحر في مواجهة النصوص الذليلة والنصوص التابعة الخانعة باسم الرشاد والحكمة ..!!

وهذا ما صنعه " الشيخ حازم أبو إسماعيل " من خلال خطابه الهادئ  الخالي من الخطابة الإنشائية الفارغة ، القائم علي ما يمكن أن نطلق عليه " الأفكار المحورية " التي  تتصف بالشمول والتكامل ، وتحاول الوصول إلي الأهداف خلال ما يمكن أن نطلق عليه " فن الممكن".. فإذا كان الإنسان لا يملك الآن ما يمكنه من الوصول إلى الهدف ، فإن هذا لا يدفعه إلي التوقف عن العمل ، بل هو يعمل قدر الوسع والطاقة ويقوم باستخدام ما يمتلكه من وسائل ، ويحاول الوصل إلي الأهداف من خلال التدرج خطوة خطوة ..
ولا شك أنه لن يقدر علي تحمل هذا الجهد إلا رائد فيه من القدرة والطاقة ، والإدراك والكفاية ، والاستعلاء والحماسة ، والإصرار والصلابة ، بقدر ما فيه من الإيمان ..
وهذا ما رأيناه في هذا الرجل " الشيخ حازم أبو إسماعيل " الذي يمتلك عقلاً لا يخاف ، و إرادة لا يقهرها اليأس ، و نفساً تدرك قيمة العمل والجهد .. ثم هو يتحرك بهذه النفس وذلك العقل وتلك الإرادة من خلال سبيكة من الأفكار التي تدفع إلي العمل الجاد بعيداً عن الصياح الذي هو دليل الضعف ، والصراخ الذي يكشف عن العجز .. وبأسلوب التخطيط العلمي الذي يعمل علي حل ألغام الواقع المصري الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال " نزع فتيلها " وليس عبر " الارتماء عليها ؟!
ومن هنا كان هذا الرجل "الشيخ حازم أبو إسماعيل " هو فقيه التغيير الذي بدأ طريقه بقراءة الواقع ، ثم تحطيم كل الكوابح والسلاسل ؛ فامتلك القدرة علي التحرك بكل جزء من المعرفة ، والتفاعل مع ما يستجد حوله تفاعلاً حياً يُصلْح الخطأ ويجعله مصدراً للخبرة ،  وينَمي الكفاءة ويجعلها سبيلاً لابتكار الوسائل فينهض في يومه بما لم يستطع النهوض به في أمسه .. كل ذلك في إطار من الحكمة التي تجعل الهدوء خياره عندما يختار الهدوء ، والثورة خياره عندما يختار الثورة ، لا أحد يجره إلى ما لا يريد ، ولا أحد يضعه حيث لا يستطيع .
أخوتي ورفقاء دربي وأبنائي ..
لقد تبنى " الشيخ حازم أبو إسماعيل " قضية الشريعة وتطبيقاتها علي واقع الناس وحياتهم بأبعادها الكاملة وعبر عنها بأكمل صياغة سياسية ، حتي وصل في ذلك إلي مرحلة الرمزية ، أي أنه أصبح رمزاً لقضية الشريعة .. فإذا كانت جموع المسلمين ليست علي المستوي المطلوب لحمل هذه القضية ، فقد رزقهم الله الرمز الحازم ..
قيل لرجل من بني عبس : ما أكثر صوابكم !! فقال : نحن ألف رجل ، وفينا حازم واحد ، ونحن نطيعه ، فكأننا ألف حازم !!
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا صواب الآلاف والملايين ، فنحن بحمد الله سبحانه  " فينا حازم ، ونحن نطيعه ."

شارك أصدقاءك

0 التعليقات:

إرسال تعليق