مجلـــــــــــــة الإحياء الإسلامي ::: العدد الأول ::

تحميل المجلة بصيغة word

تحميل المجلة بصيغة pdf

تصفح المجلة

معاينة غلاف المجلة

الخميس، 15 مارس 2012

قضايا دعوية وتربوية 2- ::: صفحات من حياة أبي الأعلى المودودي :::

مشاركة


2-::: صفحات من حياة أبي الأعلى المودودي(*) :::

طريقة الإمام في إعداد الرجال
يقول الإمام رحمه الله :
{لا نحتاج في إعداد الرجال اللجوء إلى المغاور والكهوف ، ولا إلى اختيار أساليب معينة في تزكية القلوب بل الطريق الصحيح للتربية أن ينهض الرجل للدعوة إلى دين الله . فإنه بمجرد أن يقوم بهذا الأمر يتسارع الناس إلى وضع أصابعهم على ما فيه من نقص وعيب متسائلين : كيف أن فضيلة الداعية ينصحنا بكذا وكذا من المكارم وهو نفسه مصاب بكذا وكذا من العيوب . هذه هي التربية التي ينالها كل من يتولى مهمة الدعوة يوميا . فيكون مثله كمثل إناء تدلكه الأيدي الكثيرة إلى تصقله جيداً ولا تترك عليه شيئاً من الأوساخ . فالتربية عندنا : أن تخرج يا أخي للدعوة إلى الله فيستقبلك الناس بالشتائم فلا تقابل الشتائم بالشتائم . يفتري عليك الناس افتراءات كاذبة فلا تكايلهم كيلاً بكيل . تستميلك المغريات فلا يصرفنك أي شيء منها عن الجادة ، تتكبد الخسائر تلو الخسائر في سبيل الحق فتتحملها برحابة صدر ورباطة جأش ، يقبل عليك القوى الرهيبة في الطريق بالنذر والتهديدات فلا تقطع سفرك إلى الغاية المقصودة في حال من الأحوال . يتابع الإمام ويقول : لا أعرف أسلوباً آخر أكثر نفعاً وأقوى تأثيراً لإعداد الرجال غير هذا الأسلوب ، ولا أرى كذلك أن هذا النمط من التربية يمكن الحصول عليها في الخانقاهات والحجرات وبممارسة الأساليب التي تروج عند محترفي التصوف ، وهي عندي أساليب التخدير لا أساليب التربية ، ونعوذ بالله منها ألف مرة . فالتربية التي نحب أن يتحلى بها رجالنا لا تتم إلاّ في قعر المعركة والممارسة الفعلية للدعوة} .
أساليب الإمام الخمسة لنشر الدعوة :
هكذا فإن الإمام المودودي رحمه الله ظل يقود الدعوة بصورة تجعلها على مستوى المعركة . وألخص لكم فيما يلي منهج عمله وأسلوب دعوته الذي ربانا عليه . وهو يشتمل على خمس نقاط رئيسية :
1- أسلوب الفلاَّح : أو بكلمة أخرى أسلوب التركيز ، وبيانه : إنّ الإمام المودودي يعتبر الداعية مثل الفلاح الذي يختار قطعة من الأرض ويمهدها للزراعة : يحرثها بالمحراث ، ويصفيها من الحشائش ثم يسقيها بالماء فيوزع فيها البذر ، وينشر فيها السماد ، ويرش فيها المبيدات للحشرات ، ثم يتعهدها بالحراسة ويتابع سقيها عند اللزوم ، ويواصل في هذا الشأن ليله بنهاره إلى أن يستوي الزرع على سوقه فيحصده إذا شاء الله أن يحصد .
والدعوة كذلك تحتاج في رأي الإمام إلى نفس العملية الفلاحية ، والجهد الشاق ، والنفس الطويل ، والرعاية الدائمة ، واختيار نماذج من البشر لإصلاحها وجعلها قاعدة متينة للدعوة .
2- أسلوب الطبيب : وبيانه : إنّ الدعوة هي عبارة عن معالجة أبناء آدم من الأمراض العقيدية والخلقية الفردية منها والاجتماعية . وكما لكل مرض دواؤه ولكل مريض وصفته . فكذلك أن الداعية عليه أن يراعي نفس الطريقة : يصف المرض ويدرس طبيعة المريض ثم يختار له الدواء . وإذا كان المريض مصاباً بعدة أمراض فيأخذ الطبيب المرض الأخطر قبل الخطير . وأم الأمراض هي الشرك بالله بأنواعه . ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطَّفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق . فعلى الداعية أن يعالج هذا الداء الفتاك بالحكمة والموعظة الحسنة . ولا يكون كالطبيب الذي لم يتعلم من معهد الصيدلة إلاّ إبرة واحدة يطعمها كل من يراجعه : لا يفرق بين المريض بالأنفلونزا وبين المريض بالسل ، ولا بين الصغير والكبير ، ولا بين من طبيعته صفراوية ومن طبيعته سوداوية حسب تعبير الأطباء . ثم إنّ الطبيب يحارب المرض ولا يحارب المريض . والداعية مهمته مقاومة الأمراض الشائعة في المجتمعات ، لا مقاومة المرضى الذين أصيبوا بتلك الأمراض إما بعدم الأخذ بالتدابير الوقائية ، أو بتناول الأطعمة الفاسدة ، أو بمصاحبة المرضى الخطيرين . وفي كل الأحوال فالداعية مدعو إلى أن يعتني بالمرض ويواصل اعتناءه به إلى أن يوفقه الله لعلاجه . ويقول  : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا } [الإسراء : 82] . صدق الله العظيم
3- أسلوب التصنيف : صنف الإمام رحمه الله الدعوة إلى قطاعات ومجالات آخذاً بمبدأين معروفين : الأول : الرجل المناسب في المكان المناسب . والثاني : لا ينبغي وضع البيض جميعاً في سلة واحدة . وعلى هذا هناك دعوة عامة تشمل الجميع وتدخل كل بيت من البيوت من قبل الجماعة الإسلاميّة . ولكن الظروف في باكستان اقتضت تصنيف الدعوة فأنشئت منظمات مختلفة في قطاعات مختلفة . وتولى الدعوة في كل قطاع من هو أهله في ثقافته وخبرته وظروفه . وإليكم بعض تلك القطاعات :
إنّ الجماعة الإسلاميّة هي الأصل وهي التي تعتبر الحركة الإسلاميّة الأم . ولها حوالي أربعة آلاف وخمسمائة فرع في باكستان بين صغير وكبير . وهناك خارج الجماعة قطاعات حركية أخرى نذكر لكم على سبيل المثال عدة قطاعات .
(أ) قطاع الطلبة والشباب : تشتغل فيه (إسلامي جمعية الطلبة = جمعية الطلبة المسلمين) . ويقوم على أمرها الطلبة المسلمون الذين تشبعوا بدعوة الإمام وفكره . واتخذوا الإسلام غاية حياتهم . وبلغت الجمعية من الدعوة والنفوذ الشأو البعيد حيث تسيطر هذه الأيام على معظم الجامعات والكليات والمدارس العصرية في باكستان : تحارب المنكرات في مجال التعليم والتربية ، وتنشر الإسلام بالكتب واللقاءات ومخيمات التربية ومساعدة الطلبة الفقراء ، وتجعل المؤسسات التعليمية على ما فيها من فساد في المناهج وانحراف في الجو مشاتل لإعداد الجيل المسلم الصالح
(ب) قطاع التعليم والتربية : تفرغت للعمل فيه (منظمة المعلمين) . وهي تضم أغلبية المعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية والكليات والجامعات . ومهمتها كذلك إعداد الجيل المسلم يقدر على تحمل المسؤوليات الباهظة في المستقبل لإحداث تغيير جذري في المجتمع في ضوء الإسلام .
(ج) قطاع العمال : وهو أكثر القطاعات حساسية . والمتخصص له هو الوفاق الوطني للعمال الذي يضم معظم الاتحادات العمالية في باكستان تحت شعار الإسلام والعدالة الاجتماعية . ويستهدف تحويل باكستان إلى دولة توزع الحقوق والواجبات على أساس العدل الإسلاميّ وتعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه . ومن الجدير بالذكر أن مجال العمال كان مجالاً خصباً للشيوعيين واشتغلوا فيها كثيراً وضللوا العديد من العمال . إلاّ أن الحركة الإسلاميّة بفضل توجيه الإمام المودودي رحمه الله دخلت هذا المجال وحاربت الشيوعية فيه وأنقدت الكثير من العمال من مكايدها .
(د) قطاع الفلاحين : يشكل الفلاحون نسبة ثمانين في المائة من السكان . وأنشئت لهم مؤسسة خاصة باسم مؤسسة الفلاحين تشرف على توعية الفلاحين بالإسلام ومقتضياته وتربيتهم على الحياة الإسلاميّة بجانب تبصيرهم بالوعي الزراعي وحل قضاياهم مع الجهات الرسمية وإنشاء المجتمعات الإسلاميّة في القرى والأرياف .
(ﻫ) قطاع رجال القانون والمحاماة : تختص بهذا القطاع مجموعة طيبة من رجال القانون والمحاماة الذين تأثروا بدعوة الإمام . ويحاولون الآن أن يستبدلوا الشريعة الإسلاميّة بالقوانين الوضعية . وبفضل جهودهم فإنك تجد أغلبية المحامين والحقوقيين يؤيدون حركة تطبيق شريعة الإسلام في باكستان .
(و) جمعية الطالبات المسلمات : هي تلعب في محيط الطالبات نفي الدور الذي تلعب به جمعية الطلبة المسلمين في أوساط الطلبة . ومن المشاهَد الملموس أن فتاةً تلتحق بكلية الطب مثلاً وهي غير متحجبة فلبست الحجاب ، لا يضغط من السلطات بل بدافع من الإيمان ، واتباعاً لأحكام الله ورسوله ، واعتزازاً بحضارة الإسلام . فمن أين جاءها هذا الشعور بالإيمان والمسؤولية ؟ جاءها من قبل جمعية الطالبات المسلمات التي تمارس نشاطها في محيط الطالبات ، وتقدم من خلال سلوكها نموذجاً صحيحاً للفتاة المسلمة .
(ز) مجمع المعارف الإسلاميّة الذي يعتني بإخراج البحوث وتربية الباحثين وتغذية الحركة بما يلزم من الغذاء الفكري والزاد العلمي .
وعلى غرار تلك الهيئات هناك منظمات أخرى في مجال الصحافة ، والمهندسين ، والأطباء ، وموظفي الحكومة ، والمشايخ ، والمعاهد الدينية . وكل نشاط من تلك الأنشطة يشكل الروافد للدعوة ترفدها بالعناصر النقية والكفاءات البديعة ، وتمثل جيلاً إسلامياً شمّر عن ساقه لتطهير باكستان من عناصر الهدم والتخريب ، وتحويلها إلى دولة إسلامية يشع منها نور الإسلام إلى بقاع العالم .
4- مبدأ الأهم فالأهم : هذا المبدأ من أهم مبادئ دعوة الإمام أخذ به الإمام نفسه طول تاريخ الدعوة ، وعلم تلاميذه وأتباعه بكل بسط . وانطلاقاً من هذا المبدأ خص الإمام بدعوته في البداية الطبقات المثقفة الرائدة في المجتمع ، قال الإمام في خطاب له في عام 1943م :
(علينا قبل أن ننشئ في أوساط الجماهير حركة إسلامية شعبية أن ننتقي رجالاً يمتازون بصلابة العقيدة وسمو السلوك ، ويمتازون بالكفاءات الفكرية المثالية حيث يستطيعون القيام بالمسؤولية المزدوجة من إصلاح الأفكار ، وقيادة الحركة . ولذلك لا أستعجل في احتواء الجماهير في الدعوة بل أحوال استقطاب كل جهودي للتأثير في الطبقات المثقفة الرائدة واستخلاص العناصر الصالحة منها تكون هي في المستقبل قادة الشعوب وبناة الحضارة) انتهى كلام الإمام .
واستوحى الإمام كذلك من نفس المبدأ الحكيم العناية بإصلاح المصدر الرئيسي لفساد الإنسان وضلاله . وهو الحكم بغير ما أنزل الله واستبداد طائفة من الناس بالسلطة يشرعون كما يشاؤون ، ويتصرفون في خلق الله على ما تمليهم أهواؤهم ، فتفسد البشرية عقيدياً وخلقيا . وتبرز إلى مسرح الحياة آلهةٌ تعبد من دون الله من الفئات والمصالح والأهواء والأفكار والفلسفات . فيعود الإنسان الذي خلقه الله على فطرته وكرمه بنور العقل وفضَّله على كثير ممن خلق تفضيلاً يعود ذلك الكائن العظيم كتلة من الانحرافات والشذوذ ، ويعود المجتمع الإنساني مستنقعاً من السيئات والموبقات . وتنقلب فيه المقاييس رأساً على عقب : يصبح الظلم بطولة والعدل جبناً ، يصبح قول الحق أنكر الأصوات والمجاملة أحسن الآداب ، تصبح الرذيلة حضارة والفضيلة همجية ، يكرم الجلاوزة ويهان الودعاء ، يحتل اللئيم مكانة الصدارة ويرمى الكريم في الزنزانة ، توصف سفاسف الأمور بالمبادئ والأنظمة ، وتوصف شريعة الله بالتخلف والهمجية . وملخص القول أن فساد البشرية وانحراف المجتمعات وتسكع الحضارات يأتي كل ذلك من مصدر السلطة لا يخضع لوحي الله . نعم ، إذا صلح ذلك المصدر صلحت الحياة البشرية . وإذا فسد ذلك المصدر فسدت الحياة حسب تعبير الإمام رحمه الله .
واستنفد الإمام المودودي وزملاؤه في الدعوة جهودهم في إصلاح ذلك المصدر : في حكمه فلا يحكم إلاّ بما أنزل الله . وفي أيديه فلا يتولى أمره إلاّ الذين آمنوا بالله ورسوله ولا يريدون في الأرض علواً ولا فسادا . فدخول الإمام المودودي بجماعته في المعارك الانتخابية واستخدامه كل الوسائل السلمية لإصلاح الحكم دون اللجوء إلى التخريب ، يرجع إلى نفس المنطق .
ويحلو لي في هذا المقام أن أذكر حديثاً تاريخياً جرى بين الإمام رحمه الله وبين الرئيس محمد أيوب خان في 1960م بعد أن تولى أيوب خان الحكم بالانقلاب العسكري في باكستان . فقد جاء الرئيس مدينة لاهور ، ودعا الإمام لمقابلته في قصر الحكم . وكان من عادة الإمام الابتعاد عن رحاب الحكام . فتردد في أول الأمر في قبول الدعوة . ثم استجاب لها مقدراً عسى أن تكون تلك المقابلة في صالح المسلمين . فرحب به أيوب خان ترحيباً حاراً ، واحتفى به جميل الحفاوة ، وظل يطري ثناءاً عاطراً على خدماته نحو الإسلام وقدرته البديعة على كسب الناس إلى الإسلام بأسلوبه الخلاب ومنطقه البديع وخلقه القويم ونشاطه الدؤوب . وقال في النهاية : (أيها الشيخ الفاضل أقترح عليك التفرغ للدعوة والتبليغ دون التورط في أوحال السياسة وتدنيس الأذيال فيها . لعل بذلك تكون أكثر نفعاً لقومك ووطنك) . فرد عليه الإمام قائلاً -بكل هدوء ولطف- : (كما تفضلت يا سيادة الرئيس إنّ السياسة أصبحت أوحالاً فدخلتها لأطهرها من الأوساخ ، وأجعلها نظيفة سديدة لا تدنس الأذيال بل تعود رحمة على الوطن وأهله) .
5- القدرة قبل الكلمة : هذا هو المبدأ الخامس من مبادئ دعوة الإمام ، والمراد من ذلك أن الداعية تجسد الدعوة في شخصيتها قبل أن يخرج لها إلى غيره . وأن تكون الجماعة المؤمنة بها في جميع ما تقوم به من الأعمال ، وتخطو من الخطوات ، وتحقق من المشاريع مثلاً حيّاً للناس قبل أن تدعوهم إليها . وحسب قول الإمام : لا تنقص الأمة الإسلاميّة كلمات عن الإسلام متلألئة ، وأحاديث في الخلق ممتعة ، وبحوث عن حكمة الدين تضحك على اللؤلؤ والمرجان ، وحكاياتٌ عن أبطال الإسلام تأخذ باللب والجنان . وإنّما تنقصها النماذج الحية للمثل العليا ، ينقصها رجالٌ جسدوا في حياتهم تلك الكلمات ، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وتنقصها جماعات تصدق أعمالها دعاويها فلا ينطبق عليها قول الله عزَّ وجلّ : { ... لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ } [الصف : 2] .
وانطلاقاً من هذا المبدأ أنشأت الجماعة برعاية الإمام العديد من المستوصفات والمستشفيات يُوزع منها العلاج على الفقراء والمساكين مجاناً بلغ عددها أكثر من ثمانين مستوصف ومستشفى ، وأنشأت دور الأيتام في أنحاء البلاد ، واعتنت بالمستضعفين والأرامل . وتشمر عن ساقها حينما تحل بالبلاد الكوارث والنكبات من الزلازل والفيضانات والصدامات . والحديث في ذلك يطول . وإليكم آخر مثال لخدمات الجماعة في هذا المجال : إنها استقطبت هذه الأيام جميع العاملين لها وسائر ما تملك من الإمكانيات لخدمة اللاجئين من أفغانستان ، وقد جاوز عددهم ستمائة ألف نفر . فأنشأت الجماعة على طول الحدود بدءاً من الحدود الباكستانية الصينية في الشمال إلى آخر الحدود الباكستانية الإيرانية في الغرب مراكز إنقاذ اللاجئين ومساعدتهم بما يحتاجون إليه من خيام وكساء وأكل ودواء . وعدد تلك المراكز خمسة وأربعون مركزاً ، وعدد الوحدات الطبية ثماني عشرة وحدة ، ومستشفى للاجئين في مدينة بشاور ، ومستشفى لهم في مدينة كويتة . وكذلك العشرات من المدارس لتعليم أولاد اللاجئين . وتشتغل الجماعة في هذا المجال تطبيقاً لمبدأ القدوة قبل الكلمة . أو الكلمة المقرونة بالقدوة
___________________
(*) اقتباساً من كتاب (الإمام أبو الأعلى المودودي) تأليف خليل أحمد الحامدي.

شارك أصدقاءك

0 التعليقات:

إرسال تعليق